-A +A
آسيا عبدالله آل الشيخ*
لو اعتقدت أن دور القطاع الخاص في المجتمع لا يعنيك... وقف القراءة.
لو اعتقدت أن القطاع الخاص غير معني بخلق فرص عمل ...وقف القراءة.
لو اعتقدت أن القطاع الخاص ليس مجبرا على تنمية كفاءات موظفيه...وقف القراءة .
لو اعتقدت أن القطاع الخاص غير معني بالمحافظة على الموارد الطبيعية وعلى رأسها المياه...وقف القراءة.
لو اعتقدت أن الشركات السعودية لا يهمها أمرك ...وقف القراءة .
لو اعتقدت أن القطاع الخاص غير قادر على محاربة الفساد...وقف القراءة.
000
لو مازلت مستمرا في القراءة... فقد أصبت! إن القطاع الخاص معني في معالجة التحديات التي تواجهها اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. وإذا لم تكن هذه من مشاكلك، فإنها حتما ستكون من التحديات التي ستواجه مستقبل أطفالك وأحفادك. والشركات السعودية معنية بوضع الحلول لها، فلا يمكن لشركة أن تنمو بمعزل عن مجتمعها. ففي حين تقوم هذه الشركات بابتكار المنتجات وبيع السلع والخدمات التي يحتاج إليها المجتمع، فإنها في الوقت ذاته تلحق به ضررا كبيرا يتخذ أشكالا عدة: كاستغلال الموارد البشرية، سوء استغلال الموارد الطبيعية، التلوث البيئي، حوادث العمل، التساهل مع الفساد...إلخ.
بذلك تؤثر الشركات على اقتصاد ونمو وصحة ورفاهية المجتمع الذي تعمل فيه، لتكون بذلك مسؤولة عن المحافظة عليه، إذ أنها إن لم تأخذ بزمام الأمور، لن تجد من موارد تستخدمها، ولا من لديه القدرة الشرائية لاستهلاك منتجاتها وخدماتها، ولا الأشخاص المؤهلين الذين يعملون فيها. لذلك لن تستدام إلا الشركات التي تنمو من خلال تنمية مجتمعها ومحاكاة تحدياته، والمحافظة على ثرواته، وسينعكس ذلك حتما على رفاهية أفراد المجتمع الذي تعمل فيه، كما سيعود بالمنفعه على الشركة. فمن جهة تكون الشركة قد ضمنت نموا مستداما، ومن جهة أخرى نكون قد فعلنا دور القطاع الخاص في التنمية.
فتحية لكل من استمر في القراءة... وتحية أكبر للشركات التي تتبنى هذا النهج التنموي
دمتم على استدامة
* خبيرة في التنمية ــ مستشار غير متفرغ في مجلس الشورى